تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
والآن، أريد أن أقول للشعب التايواني (الفورموسي). لقد تعرضتم في الآونة الأخيرة لكثير من الكوارث الرهيبة، في غير أوانها، وفي غير موسمها. والأخ الأكبر الصين يهدد بالتهام بلدكم. […] أرجوكم أن تصغوا إليّ. لقد علمتكم طريقة للنجاة، طريقة للتحرر، ليس فقط في هذه الحياة بل وفي الحياة القادمة أيضًا حتى تتمكنوا من العودة إلى دياركم الحقيقية، بلدكم الحقيقي. قدروها، ومارسوها، واشكروا الله عليها. […]بلدكم لديه اتجاه إيجابي نحو النظام النباتي (فيغان) والذي أصبح مشهورًا حتى في وسائل الإعلام العالمية. يجب أن تفخروا بذلك. […] لذا كونوا فخورين. استمروا. ارفعوها إلى القمة. علكم تصبحون الدولة الأولى والوحيدة النباتية (فيغان) بالكامل في العالم كله. تخيلوا الشرف الذي ستحظون به. ومن أجل ذلك، كيف يمكن للصين أو أي دولة أو قوة أكبر أن تأتي وتضطهدكم؟ إذا كنتم صالحين وتتحلون بالفضيلة والأخلاق والرحمة، فإن الله تعالى سيكون بجانبكم. لذا أرجوكم استمروا في السير على طريق الفضيلة، طريق الخير الذي أرشدتكم إليه.لقد قدمت لكم مثالاً وأشياء كثيرة أخرى أفعلها في السر من أجل بلدكم والتي لم تعرفوها من قبل، ولا أستطيع حتى أن أخبركم بها. ولكن صدقوني، أنا أحب تايوان (فورموزا) وأقدر كل اللطف والكرم والدعم الذي قدمتموه لي على مر السنين. كل ما في الأمر أنني أضطر أحيانًا إلى المغادرة لأن بلدكم يرتكب أخطاء فادحة أو يتنكر لي أو يشوه سمعتي. بالإضافة إلى كل ما يحدث يوميا من قتل لأمة الحيوانات وسبق أن أخبرتكم من قبل، كنت أعيش في منطقة نائية وكان النهر المجاور لمنزلي يصطبغ كل يوم بلون الدم الأحمر جراء عمليات الذبح التي تمارس أعلى النهر. ولم يكن سوى أحد الأنهار. في الواقع، إنه ليس نهرًا، المعذرة، إنه مجرى مائي كبير - كانت المياه تجري نقية جدًا في بعض الجيوب. لكن النهر كله يصطبغ باللون الأحمر كل يوم. كلما خرجت، كان لونه أحمر بسبب القتل الذي لا يتوقف.تخيلوا لو كنت مكان هؤلاء الحيوانات المسجونة بلا رحمة في قفص صغير لا تستطيعون الالتفاف داخله وكان لديكم صغار. ثم يتم ذبحك بوحشية بينما لا تزال ترفس وتلهث لالتقاط أنفاسك. تخيل لو كنت مكانهم! وأنت تعلم أن لديهم مشاعر. وتعلم أنهم يحبون وأنهم أبرياء. إنهم يحمون بعضهم البعض، ويحبون صغارهم، مثلكم تماماً. تخيل لو أن شخصًا ما قام بقتلك أو عاملك بهذه الطريقة - هل ستحب ذلك، أيًا كان ما لا تحبه؟ دينك، معلموك القدماء قالوا لك يوما: ”ما لا تحبه، لا تفعله بالآخرين“ من السهل جدًا أن تعيش حياتك. ”لا تفعل بالآخرين ما لا تريد أن يفعله الآخرون بك“ كل الأديان تخبرك بذلك. كل المعلمين القدماء في الصين قالوا لك ذلك. ناهيك عن سائر المعلمين في البلدان الأخرى أيضًا.
”لا تفعل بالآخرين ما لا تريد أن يفعله الآخرون بك“ ~ كتاب أناليكتس الكتاب 12، الفصل 2
”لا تفرض على الآخرين ما لا ترغب فيه أنت نفسك“ ~ كتاب أناليكتس الكتاب 15، الفصل 24”هناك قانون لكسب قلوب الناس: اجمع معهم الأشياء التي ترغب فيها، ولا تفرض عليهم ما تكرهه أنت نفسك“ ~ منسيوس، لي لو، الكتاب 4، الجزء أ”من يعرف الآخرين فهو حكيم. ومن يعرف نفسه فهو مستنير“ ~ تاو تي تشينغ، الفصل 33”عامل الصالح بالخير، وعامل الطالح بالخير أيضًا. وهكذا يعم الخير. كن صادقًا مع من هم صادقون، وكن صادقًا أيضًا مع من هم غير صادقين. وهكذا تعم الأمانة.“ ~ تاو تي تشينغ، الفصل 49إلخ... كانت الصين في الأصل، تقليديًا، بلدًا دينيًا يحترم الرهبان والراهبات والمعلمين وتقاليد الزن. لكن كل ذلك صار مجرد كلام الآن! عليك أن تطبق ما تتعلمه، أن تطبق ما هو جيد. وتلغي ما هو سيء. أمر بغاية البساطة.افعل ما هو جيد، وأجهض ما هو سيء. لا تجهضوا أولادكم! جميعكم، أيها المواطنون في العالم، هل أنتم بشر أم لا؟ حتى أمة الحيوانات، تسمونهم ”بهائم“! أنتم تنظرون إليهم باحتقار، وترفسونهم وتأكلونهم، وتقولون: ”إنهم مجرد حيوانات“ إنهم لا يقتلون أطفالهم! وأنتم، أيها البشر، تعرفون كل شيء. ولا حتى في الحرب. إذا كنتم ربما في الحرب وفي وضع بائس، لا تستطيعون إطعام أطفالكم ربما يكون لديكم عذر. لكن في الدول المسالمة، في الدول القوية، كأمريكا التي لديها كل أنواع الوكلاء لرعاية الأطفال غير المرغوب فيهم، وكثير من الدول تريد أن تتبنى أطفالكم لأنهم جميلون. لكن لا، عليك أن تقتل صغيرك، أطفالك، من لحمك ودمك! مما تتكون أنت؟ اسأل نفسك! لا تلوموا الحرب!أنت تشن حربًا بدمائك ودم أبنائك. كيف لا تنفجر هذه الطاقة على شكل حرب؟ ولا تظنوا أن أمريكا في أمان. إذا استمريتم على هذا المنوال، فإن الحرب ستصل إليكم. قد لا تكون حربًا كبيرة، بل حرب صغيرة.لا تلوموا حتى الإرهابيين. أنتم تدفعونهم للقيام بذلك داخليا. لا أحد يستطيع إثبات ذلك، لكنني أعلم ذلك. مهما فعلنا، فإن العواقب سوف ترتد علينا. لذا أوقفوا هذه الحرب اليومية على الأطفال.أكثر من سبعين مليون طفل يموتون كل سنة. أعتقد أنني قرأت ذلك. ربما فقط في أمريكا وحدها. تخيلوا ذلك. هل تحب أن تفعل أمك هذا بك؟ تمزقك إلى أشلاء في رحمها و ترميك خارجاً كما لو كنت تحت المرحاض. اعذروني على لغتي غير الفصيحة، لكن لا أعرف ماذا أقول غير ذلك حتى تفهموا. أتمنى أن يستوعبها عقلك، وأن تتوقف روحك، و عقلك، وأن يخجل قلبك إذا فعلت مثل هذا الشيء القاتل بحق طفل صغير بريء في جسدك.والآن، عليكم جميعًا أن تتوقفوا عن قتل الأطفال، توقفوا عن قتل الأبرياء في الحرب، توقفوا عن شن الحرب على البشر وعلى أمة الحيوانات والأشجار والغابات والأرض. لا تدمروا الأرض التي تعتمدون عليها للعيش. لا ترتكبوا أي شيء ضار بأي شيء على الإطلاق. وإلا سنخوض حربًا مرة أخرى، وستكون حربًا أكبر. وفي الوقت الحاضر، لدينا أيضاً حرباً عالية التقنية. وسوف يقتلونكم جميعاً في لحظة. وستكون هيروشيما في اليابان مجرد لعبة، لعبة للعب مقارنة بالحرب القادمة، إذا وصلنا إلى ذلك. وسوف تندلع الحرب إذا واصلنا القتل وجعلنا طاقة القتل في جميع أنحاء الكوكب مثل ذلك، وسفك الدماء في كل مكان، بدلاً من السماح لإله المطر بالقيام بعمله لتغذية أرضكم.أنا لست غاضبة. أنا ساخطة. و لديّ ألم مبرح في نفسي كل يوم. وحتى عندما أتظاهر بالنسيان، وحتى لو نظرت بعيداً، حتى وأنا أشاهد التلفاز، وأنظر إلى الأخبار، فهذا موجود دائماً في الجزء الخلفي من رأسي. وهذا الألم هو ألم أبدي. وحتى لو لم يكن عليّ النظر إلى الأخبار، ولا أحتاج أن أعرف عن الحرب، فالألم موجود، لأن الروح تعرف كل شيء. وأرواحكم تعرف كل شيء أيضاً. حاولوا فقط إيقاف ذلك. ولا تفعلوا ذلك لأنكم سوف تحرمون أنفسكم من ملكوت الله، ومن نِعَم السماء وإحسانها، ومن الحماية الإلهية لجعلكم تعيشون الحياة بشكل جيد وبصحة جيدة، حياة طويلة ومزدهرة ولتنعموا بالسلام في حياتكم. لا تحرموا أنفسكم من كل ما هو جيد لكم، ومن نِعَم الله، وبركات الله، ومحبة الله من خلال القيام بكل ما هو ضد الشخصية الإنسانية، وضد فهمكم الأفضل لما يعنيه أن تكونوا أبناء الله. فمن فضلكم وفروا بعض الوقت في حياتكم، في حياتكم اليومية، الوقت المزدحم، حتى لو بضع دقائق للصلاة إلى الله أن يجعلكم تفهمون، وأن يجعلكم مخلصين لمحبته وعدم نسيانه أبداً. وإلا، فإن حياتكم لن تساوي شيئاً في القانون الكوني، وفي النظام الكوني لإزالة أي شيء سيئ ودعم ومباركة كل ما هو خيّر. هذا هو القانون الكوني، النظام الكوني الأوتوماتيكي.أو يمكنكم تسميتها سياسة، إذا أردتم، إذا كان ذلك يجعلكم تفهمون أكثر. تماماً كما هو الحال في بلد ما، تصدر الحكومة القوانين. وفي أي بلد جيد، يسنون القوانين لحمايتكم، والحفاظ على حياتكم بشكل جيد. حسناً، باستثناء بعض القادة الفاسدين والعاملين الفاسدين في الحكومة. ولكن القانون في البلاد من المفترض أن يساعد المواطنين، ولحمايتهم.وفي الكون، لدينا أيضاً هذا النوع من السياسة، ولكنها أفضل بكثير، وأكثر دقة بكثير، في التفاصيل الدقيقة من قانون البلاد. لأن البشر، الكثيرون يعمون عن رؤية الحقيقة. لذلك، فهم يفعلون أشياء لا تتوافق مع القانون الحقيقي للكون. يفعلون أشياء سيئة ويؤذون الآخرين، ويؤذون أنفسهم، وما إلى ذلك. والدليل الآن هو أمة الحيوانات. يمكنهم أن يشعروا بالألم، وهم يركلون، إنهم على قيد الحياة. لكنكم تقتلونهم، تسفكون دماءهم وتقطعون حناجرهم وأرجلهم، وبعد ذلك تأكلون لحومهم! يا إلهي! هذا مقرف! بالطبع، لقد فعلنا ذلك جميعاً، لأننا لم ندرك الأشياء الأفضل، والرحمة المتأصلة فينا، لأننا كنا في حالة من العمى ومعصوبي الأعين، وكنا صمّاً من قبل المجتمع. الواحد ينقل العدوى للآخرين وكلهم يفعلون أشياء سيئة. ولكن من فضلكم، من الآن فصاعداً، غيّروا حياتكم. وكونوا بشراً خيرين حقاً، وأبناء صالحين لله. ابتعدوا فقط عن كل الأشياء السيئة، من أجل أنفسكم أيضاً. وليس فقط ألا تأكلوا كل دماء ولحوم الكائنات الحية الأخرى. ولا تقطعوا الأشجار الجميلة التي تعطيكم الأكسجين. ولكن أيضاً، لا تتعاطوا المخدرات ولا الكحول ولا تدخنوا السجائر. ولا تأخذوا أي شيء يسمم جمال وقداسة كونكم بشراً.Photo Caption: جمال الطبيعة يتألق كروعتها في أي مدينة أخرى